naderkamal
عدد الرسائل : 81
| موضوع: شخصية شمشون الأربعاء فبراير 18, 2009 12:20 pm | |
| [center]شخصية شمشون
(!) النـذير : - هناك عهداً سرياً لا يعلمه أحد إلا هو والله ، ولذا فالنذر لا يعرفه أحد سوى طرفى العهد ( الإنسان ذاته صاحب النذر والله وحده ) .. وهذا ما يطلبه الله من الإنسان ، أى عدم الإباحة بهذا السر .. - والنذير هو الذى يعتبر علامة العهد بينه وبين الله ، والمحافظة على هذا العهد .. " فها إنك تحبلين وتلدين ابنا و لا يعل موسى رأسه ....... لأن الصبي يكون نذيرا لله من البطن إلى يوم موته " ( قض 13 : 5 ، 7 ) .. فهو حافظ على علاقته بالله ولم يجعلهم يشعرون بطول شعره ..
(2) الذليـل : - أصعب ما فى الموضوع أن يكون الله واضع يده على هذا الشخص ليتم الخلاص لفئة معينة ، ولكنه يُذل فيما بعد .. فهذا ما يحزن قلب الله وخاصة أنه له المجد يعطى الإنذار مرة وأخرى لعله ينجح ويرجع عن خطيئته أمام قلب الله المحب .. ولهذا فُقئت عيناه ( لأن عيناه كانت سبب سقوطه فى الشهوات ) .. وضعفت قوته الجسدية فصار يطحن الحبوب فى الرحاية كالثور . - هنا تكون مشكلته فى أنه مهزار غير مدقق فى حياته الروحية ، فهو متباهى بقوته ( حينما حمل البابين وصعد أعلى الجبل – وكذلك فى ذهابه للأسد الميت ) لأنه بهذا يعتبر كاسر للشريعة .. لذا أخبأ عن والديه من أين أتى بالعسل ، وبهذا أضاع نذره باستهتاره .
(3) صحـوة الضمير : - " فدعا شمشون الرب وقال يا سيدى الرب اذكرني وشددنى يا الله هذه المرة فقط فأنتقم نقمة واحدة عن عيني من الفلسطينيين " ( قض 16 : 28 ) .. وهذا دليل على ثقته التامة لقبول الله لتوبته وبكبر قلب الله ومحبته للإنسان ، مهما كانت حالته الروحية مصابة بالفتور .. ولكنه رجع وتاب . - اعتبر شمشون من ضمن أبطال الإيمان لتضحيته بحياته كى يثبت أن إله إسرائيل هو الله ، لأن الحفلة أصلاً كانت لتمجيد إلههم " داجون " الذى أعطاهم النصرة على إله شمشون .. وهنا حميت غيرة شمشون وقبل الموت كشهادة من أجل إعلان مجد اسم الله . - وكأن فقد البصر لشمشون أعطاه البصيرة الروحية الثاقبة ، وكأنه بفقده للعين والشهوات نظر الله والسماء .. وكأن الأسد الخارج للقاء شمشون للأسف كان حجر دليلة ، وموسى الحلاقة لجز شعر شمشون أقوى من خروج هذا الأسد .. وقالت له دليلة : " ....... بماذا توثق لإذلالك " ( قض 16 : 6 ) .. وقد أباح لها بسر قوته الكامنة فى شعره ونذره لله القدوس ، فاستطاعت دليلة الماكرة أن تخدعه . | |
|