naderkamal
عدد الرسائل : 81
| موضوع: شخصية شاول الملك الأربعاء فبراير 18, 2009 12:44 pm | |
| شخصية شاول الملك
(1) كان شاول شخصية جيدة قبل سقوطه فنجده : - ابن جبار بأس ، ولم يكن فى بنى إسرائيل أحسن منه ( 1صم 9: 2) .. - كان أميناً فى خدمته ، فقد خرج ليبحث عن الأتن الضائعة التى لأبيه ، وظل سائراً حتى فرغ الخبز منه ومن الغلام الذى معه ، خاف على شعور أبيه الذى سيقلق عليه فقال للغلام " تعال نرجع لئلا يترك أبى الأتن ويهتم بنا " (1صم9: 5 ) .. - نجده متواضعاً حيث قال لصموئيل النبى : " أنا بنيامبينى من أصغر أسباط إسرائيل وعشيرتى أصغر كل عشائر أسباط بنيامين ، ولم يرض أن يذهب لرجل الله فارغ اليدين دليل على احترامه لرجال الله .. - كان منغلقاً على نفسه فلم يسمع عن صموئيل النبى بينما عرفه غلامه ، وقد أطاع صموئيل فيما أمره به . - نجد غيرته على أهل يابيش جلعاد وانتقامه من ناحاش العمونى ( 1صم 11 ) .. - نجد مسامحته لبنى بليعال فى ذلك اليوم فحافظ على فرحة الشعب ولم يسعى لانتقامه الشخصى .. - نجد اشتغاله وراء البقر بالحقل بعد انتخابه .. (2) أما بعد ذلك فقد تغيرت شخصيته إلى الأسوأ فنجده : - لم يبادر بقتال العدو ، ولكنه نظر من بعيد على يوناثان الشجاع ( 1صم 14 ) .. - طل من أخيا الكاهن أن يسأل الرب ، ولكن إذ وجد العدو يهرب ، قال لأخيا كف يدك ، أى لا تسأل الرب . - أصدر قراراً بلعنة كل من يأكل خبزاً حتى المساء حتى ينتقم من أعدائه ، ولم يراعى مشاعر شعبه ورجاله وإرهاقهم فى الحرب .. - فى (1صم 13) خطأ لا يغتفر من شاول حينما تعدى على الكهنوت ولم ينتظر صموئيل ، وتقدم وقدم ذبائح المحرقة والسلامة منتزعاً سلطة كهنوتية ، فجاء له صموئيل وأخبره أن مملكته لا تقوم لأنه انحمق ولم يحفظ وصية الرب ، وأن الرب اختار رجلاً حسب قلبه .. - بعدما غضب الرب على شاول تقابل الفلسطينيين مع الإسرائيليين ، وتقدم يوناثان وغلامه ، وكان سبب لهزيمة الفلسطينيين ، ولما رأى شاول هروب الفلسطينيين خرج وراءهم وحلف شاول قائلاً : " ملعون الرجل الذى يأخذ خبزاً إلى المساء حتى أنتقم من أعدائى فلم يذق جميع الشعب خبزاً " لقد قال أعدائى ، ولم يقل أعداء الله أو أعداء الشعب ، وهذا كبرياء .. ولكن يوناثان لم يسمع هذه اللعنة من شاول ، فدخل الوعر ووجد عسل على وجه الحقل فمد السهم وأخذ غسل فاستنارت عيناه .. - وبعد ذلك أراد شاول أن ينزل وراء الفلسطينيين فسأل الرب فلم يجبه لأن الرب كان غاضباً على شاول لانتزاعه سلطة الكهنوت ، كما كان قراره خاطئاً فقد أعيا الشعب وتكدر وهو يحارب ، ومع ذلك لا يجيب الرب لأن أحد الأشخاص خالف كلام شاول وهو مسيح الرب ( حتى لو دون قصد أو دراية ) وهذا يعلمنا قيمة رجال الله وكلامهم والطاعة الكاملة لهم ، فالرب يسمع لهم .. - وصل إلى حالة سيئة ، فبعد انتصاره على عماليق لم يحرمهم كأمر الرب وعفا عن أجاج ملكهم وخيار الغنم والبقر ، ولم يكتف بهذا بل كذب على الرب وعلى صموئيل " مبارك أنت للرب قد أقمت كلام الرب " (1صم15) .. وعندما سأله صموئيل عن صوت الغنم كان أسوأ وأسوأ فى رده " الشعب قد عفا عن خيار الغنم والبقر لأجل الذبح للرب إلهك " ، فألقى المسئولية على الشعب ، كما يقول لصموئيل الرب إلهك .. فأوضح له صموئيل أن الطاعة أهم من الذبائح .. " وذهب روح الرب من عند شاول وبغته روح رديء من قبل الرب " (1صم 16 : 14) .. - بعد انتصار داود على جليات وفرح الشعب بهذا غار من داود وأراد قتله مع أنه الملك والمفروض يفرح للانتصار على أعدائه ، ومع أنه كان مرتاع وخائف من جليات (1صم 17: 11 ) . - ظهر أن شاول قرَّب إليه البنياميين ( سبطه ) وأعطاهم حقول وكروم ، وجعلهم رؤساء ألوف ولم يكن محباً لباقى الأسباط .. كما نجده يقتل أخيمالك الكاهن ومعه 85 كاهن ، وقتل كل المدينة رجال وأطفال ونساء ورضعان وحيوانات ، فأى غباء هذا يعفو عن عماليق ويقتل مدينة من مدن يهوذا .. - ظل مطارداً لداود فى برية معون (1صم23) ، وعين جدى (1صم24) .. - يقع مرتين فى يد داود ، مرة فى المغارة (1صم24) ، ومرة أخرى فى تل حخيلة (1صم26) ، ولكن داود المحب لم يقتله لأنه مسيح الرب .. أما هو فلم يتعظ من هذا ، وظل على كرهه لداود .
- فى (1صم28) بعد أن مات صموئيل وهو غاضب منه وفارقه داود ( لم يهزم طوال وجود داود معه ) وقتله لكهنة نوب ، لذلك لم يجبه الرب لا بالأحلام ولا بالأوريم ولا بالأنبياء (ع6) .. فذهب إلى امرأة صاحبة جان التى أحضرت له روح صموئيل بسماح من الله وانهار بعد أن سمع بخبر موته من روح صموئيل ورفض الأكل ( يقول قداسة البابا أن هذه الروح روح شيطانية وليست روح صموئيل النبى ) - وثانى يوم مات هو ويوناثان فى الحرب .. | |
|