مهرجان الكرازة 2009 ( كونوا كاملين ) - مسابقة المحفوظات – المرحلة الإعدادية
( أولاً : المستوى الأول )
إنجيل صلاة الغروب :
(إنجيل لوقا4: 38-41) : " ولما قام من المجمع دخل بيت سمعان. وكانت حماة سمعان بحمَّى شديدة. فسألوه من أجلها. فوقف فوقا منها وانتهر الحمى، فتركتها وفي الحال قامت وخدمتهم. وعند غروب الشمس كان كل الذين عندهم مرضى بأنواع أمراض كثيرة يقدمونهم إليه. أما هو فكان يضع يديه على كل واحد منهم فيشفيهم. وكانت الشياطين تخرج من كثيرين وهي تصرخ وتقول: أنت هو المسيح ابن الله. فكان ينتهرهم ولا يدَعهم ينطقون، لأنهم كانوا قد عرفوه أنه هو المسيح " (والمجد لله دائما) .
مزمور ( 123 ) :
لولا أن الربَّ كان معنا ـ ليقل إسرائيل ـ لولا أن الرب كان معنا عندما قام الناس علينا، لابتلعونا ونحن أحياء، عند سخط غضبهم علينا. إذا لغرقنا في الماء وعبرت نفوسنا السيل، بل جازت نفوسنا الماء الذي لا نهاية له. مبارك الرب الذي لم يسلمنا فريسة لأسنانهم. نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين، الفخ انكسر ونحن نجونا، عوننا باسم الرب الذي صنع السماء والأرض هلليلويا.
مزمور ( 124 ) :
المتوكلون على الرب مثل جبل صهيون لا يتزعزع إلى الأبد، الساكن في أورشليم. الجبال حولها، والرب حول شعبه من الآن والى الأبد. الرب لا يترك عصا الخطاة تستقر على نصيب الصديقين، لكي لا يمد الصديقون أيديهم إلى الإثم. أحسن يا رب إلى الصالحين والى المستقيمي القلوب. أما الذين يميلون إلى العثرات فينزعهم الرب مع فعلة الإثم. والسلام على إسرائيل هلليلويا.
مزمور ( 126 ) :
إن لم يبن الرب البيتَ فباطلا تعب البناءون، وإن لم يحرس الرب المدينة فباطلا سهر الحراس. باطل هو لكم التبكير. انهضوا من بعد جلوسكم يا آكلي الخبز بالهموم، فإنه يمنح أحباءه نوما. البنون ميراث من الرب أجرة ثمرة البطن. كالسهام بيد القوي كذلك أبناء المتيقظين. مغبوط هو الرجل الذي يملا جعبته منهم. حينئذ لا يخزون إذا كلموا أعداءهم في الأبواب هلليلويا.
قطع الغـروب :
إذا كان الصديق بالجهد يخلص فأين أظهر أنا الخاطئ. ثقل النهار وحره لم أحتمل لضعف بشريتي. لكن أنت يا الله الرحوم احسبني مع أصحاب الساعة الحادية عشر. لأني هاأنذا بالآثام حبل بي وبالخطايا ولدتني أمي. فما أجسر أن أنظر إلى علو السماء، لكني أتكل على غنى رحمتك ومحبتك للبشرية، صارخا قائلا: اللهم اغفر لي أنا الخاطئ وارحمني (ذوكصابتري … ).
أسرع لي يا مخلص بفتح الأحضان الأبوية. لأني أفنيت عمري في اللذات والشهوات، وقد مضى منى النهار وفات، فالآن اتكل على غنى رأفتك التي لا تفرغ. فلا تتخل عن قلبٍ خاشع مفتقر لرحمتك. لأني إليك أصرخ يا رب بتخشع: أخطأت يا أبتاه إلى السماء وقدامك ولست مستحقا أن أدعَى لك ابنا، بل اجعلني كأحد أجرائك (كىنين … ).
لكل إثم بحرص ونشاط فعلتُ، ولكل خطيةٍ بشوق واجتهاد ارتكبتُ، ولكل عذابٍ وحكم استوجبتُ. فهيئي لي أسبابَ التوبة أيتها السيدة العذراء. فإليك أتضرع وبك أستشفع، وإياك أدعو أن تساعديني لئلا أخزى. وعند مفارقة نفسي من جسدي احضري عندي، ولمؤامرة الأعداء اهزمي، ولأبواب الجحيم أغلقي. لئلا يبتلعوا نفسي يا عروس بلا عيب للختن الحقيقي.
تحليل الغروب :
نشكرك يا ملكنا المتحنن لأنك منحتنا أن نعبر هذا اليوم بسلام وأتيت بنا إلى المساء شاكرين، وجعلتنا مستحقين أن ننظر النور إلى المساء. اللهم اقبل تمجيدنا هذا الذي صار الآن. ونجنا من حيل المضاد وأبطل سائر فخاخه المنصوبة لنا. هب لنا في هذه الليلة المقبلة سلامة بغير ألم ولا قلق ولا تعب ولا خيال. لنجتازها أيضا بسلام وعفاف، وننهض للتسابيح والصلوات كل حين وفي كل مكان، نمجد اسمك القدوس في كل شئ، مع الآب غير المدرك ولا المبتدئ، والروح القدس المحيي المساوي لك الآن وكل أوان والى دهر الدهور أمين.