naderkamal
عدد الرسائل : 81
 | موضوع: آخاب الملك  الأربعاء فبراير 18, 2009 12:36 pm | |
| آخاب الملك
- هو ابن عمرى الذى ملك على إسرائيل 12 سنة وعمل الشر فى عينى الرب وسار فى طريق يربعام بن نباط ، وبنى السامرة وجعلها عاصمة لملكه ، ولما مات ملك ابنه عوضاً عنه الذى عمل الشر أمام الرب بصورة كبيرة حتى أن الكتاب قد قال عنه : " وعمل آخاب بن عمرى الشر فى عينى الرب أكثر من جميع الذين قبله " (1مل16: 31) ، فكانت فترته مظلمة وحالكة من تاريخ شعب إسرائيل ، فيها ابتعد إسرائيل جداً عن الله وتركه وعبد آلهة أخرى ( البعل ) وأغاظ الرب جداً ، فقد أقام مذبحاً للبعل فى السامرة وعمل السوارى وأقامها لعبادة الأوثان بل وتزوج من إيزابل بنت ملك الصدونيين أثبعل ، وتم فى عهده بناء أريحا التى بناها حيئيل البيتئيلى "بأبيرام بكرة وضع أساسها وبسجوب صغيره نصب أبوابها حسب كلام الرب الذى تكلم به عن يد يشوع بن نون " ( 1مل16: 34) ..
- لم يترك الرب نفسه بدون شاهد ، فظهر فى هذه الفترة إيليا النبى الذى صلى إلى الله فمنع المطر ثلاث سنوات ونصف ، فكان جوع شديد فى السامرة ، وبالرغم من ذلك لم يتب آخاب أو يرجع عن طرقه الردية .. وقد أرسل آخاب يطلب إيليا عن طرق رجل اسمه عوبديا ( كان يخاف الله وعمل معروفاً مع أنبياء الله فاستضاف مئة نبى فى وقت المجاعة وخبأهم من إيزابل التى قتلت كل الأنبياء ) .. وقال إيليا لآخاب أنه هو وأهل بيته هم سبب هذا الشر نتيجة عبادتهم للبعل ..
- وأمر إيليا آخاب أن يجمع كل كهنة البعل فى جبل الكرمل الذين بنوا مذبحاً ووضعوا عليه ثورين وأخذوا يصلون للبعل لتخرج ناراً وتأكل الذبيحة بينما كان إيليا يسخر منهم قائلاً لعله نائماً اصرخوا بصوت أعلى .. وعندما فشلوا تقدم إيليا إلى المذبح ووضع عليه الثور وأغرقه بالماء ورفع صوته بالصلاة إلى الله ليعلن مجده فنزلت ناراً من السماء وأكلت المحرقة ، وعندها أمر إيليا بقتل أنبياء البعل جميعهم ، ثم ترك آخاب بعد ذلك بعدما أعلمه بنزول المطر ، ورجع آخاب إلى زوجته إيزابل وأعلمها بكل ما حدث فحنقت على إيليا وحلفت بأن تقطع رأسه مثلما قتل كهنة البعل ، ونجد هنا مدى تسلطها على زوجها إذ عاد ليبنى مذبح البعل من جديد حسب أمرها .
- كما نلاحظ تسلط تلك المرأة على الشعب حتى اعتبروها الملك الحقيقى للبلاد ، فقد كرهت إله إسرائيل لدرجة قتل جميع أنبياء الله ، واعتبرن رمز الشر والنجاسة التى يرتبط بهما عبادة البعل ، كما نرى ما فعلته فى قصة نابوت اليزرعيلى حيث أشهدت عليه شهوداً زور وأرسلت كتاباً مكتوب ومختوم بختم الملك ( دليل على سيادتها على الحكم وأن كل الأمور كانت تسير بمعرفتها هى ) .. وتم رجم نابوت وأخذوا حقله وضمه إلى أرض الملك
- أمر الرب إيليا أن ينزل إلى آخاب ويكلمه قائلاً : " هكذا قال الرب فى المكان الذى لحست فيه الكلاب دم نابوت تلحس الكلاب دمك أنت أيضاً " (1مل21: 19-20) .. كما تنبأ عن إيزابل بأن الكلاب ستأكل لحم جسدها أيضاً (1مل21: 24) وقد تم ذلك بعد 20 سنة فى عهد ياهو حيث قتلها ثلاثة من خصيانه وطرحوها من الكوة فسال دمها على الحائط وعلى الخيل فداسها ، ودخل ياهو فأكل وشرب ، ولما قال بأن يدفنوها لم يجدوا منها إلا الجمجمة والرجلين والكفين ليكمل كلام إيليا (2مل9: 30-37) .
- كان لآخاب حرب مع بنهدد ملك آرام الذى جمع كل جيشه 32 ملكاً وجاء إلى السامرة وأذل آخاب جداً ، ونظراً لأن بنهدد عير إله إسرائيل بأنه لم ولن يستطيع أن يخلص بنمى إسرائيل من يده ، وقف اله مع شعبه وتقدم نبى إلى آخاب يبشره بأن الله سيدفع اليوم إلى يده كل هذا الجمهور فيعلم أنه هو الرب (1مل20: 13) وبالفعل انتصر ، ولكن هرب بنهدد ، ومرة أخرى أشار عليه رؤسائه أن يحارب إسرائيل فى السهل لأن إلههم إله جبال ، ومرة أخرى يشدد النبى الملك آخاب وينتصر مرة أخرى ، وهرب بنهدد من مخدع إلى مخدع .. فأشار عليه رؤسائه بأن يسعى للصلح مع آخاب حيث أن ملوك إسرائيل هم ملوك حليمون .. وبالفعل سامح آخاب ملك آرام ، ولكى يصد عنه أيضاً شر آشور .. ولكن الله أرسل نبى إلى آخاب وقال له : أنك أفلت من يدك رجل قد حرمه الرب تكون نفسك بنفسه وشعبك بدل شعبه ، فمضى ملك إسرائيل إلى بيته مكتئباً ومغموماً .
- وقد تحالف ملك يهوذا " يهوشافاط " مع ملك إسرائيل وزوَّج ابنه من ابنة آخاب " عثليا " وبعد 3 سنين لم تكن فيها حروب بين إسرائيل وآرام ، حاول آخاب أن يأخذ ( راموت جلعاد ) ويرجعها إلى ملكه ، فطلب من يهوشافاط أن ينزل معه للحرب مع ملك آرام ، وقد كان هذا لهلاك آخاب حيث تنبأ إيليا بأنه سيموت وأن الكلاب ستلحس دمه فى كرم نابوت اليزرعيلى ..
- فطلب يهوشافاط أن يستشيروا الأنبياء ، وبالفعل تقدم 400 رجل من أنبياء البعل وعلى رأسهم صدقيا بن كنعنة الذى عمل لنفسه قرنى حديد وقال هكذا قال الرب بهذه تنطح الآراميين حتى يفنوا ، ولكن ميخا النبى عرّفه بأن ما سمعه ما هو إلا روح كذب عليه ليهلك ، فلم يصدق وضرب صدقيا ميخا النبى بقرنى الحديد متهماً إياه بالكذب فأمر الملك بحبس ميخا حتى يعود من الحرب ..
- وخرج للحرب متخفياً وخرج معه يهوشافاط الذى ظنه الآراميين ملك إسرائيل فحاولوا قتله ولكنه صرخ فعرفوه وتحولوا عنه إلى آخاب .. واشتد القتال وأخذ أحد الرجال قوسه غير عامداً فنفذ السهم من درع آخاب فأصابه فى مقتل وأخذ الدم ينزف منه فملأ المركبة ، وفى نهاية النهار مات آخاب وأخذت المركبة وغسلت فى بركة السامرة فلحست الكلاب دمه وغسلوا سلاحه حسب كلام الرب الذى تكلم به .. | |
|
