هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القديستان الشهيدتان سيرافيا وسابينا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
MYCLE ALAA




عدد الرسائل : 99

القديستان                     الشهيدتان                         سيرافيا                      وسابينا Empty
مُساهمةموضوع: القديستان الشهيدتان سيرافيا وسابينا   القديستان                     الشهيدتان                         سيرافيا                      وسابينا Icon_minitimeالسبت فبراير 21, 2009 4:39 pm

القديستان الشهيدتان سيرافيا و سابينا
ولدت
القديسة سيرافيا فى الرها (انطاكية) فى اوائل القرن الميلادى من ابوين
مسيحيين وكان قد اشتد الاضطهاد على المسيحيين فى هذا الوقت فغادرت تلك
العائلة بلادها وتوجهت الى ايطاليا ينشدون الاستقرار فى ظل حكومة مستقرة
مات والدا القديسة وتركاها فى سن البلوغ فتقدم لها كثيرون من الرومان
يطلبون الزواج منها ولكنها رفضت الجميع ولم ترغب الى اى منهم ناذرة
الالتصاق بالعريس السماوى وفضلت ان تعمل كخادمة لدى سيدة غنية كانت ارملة
صغيرة وكانت هذه السيدة وثنية وكان اسمها سابينا ابنة لهيرودس الذى كان من
اشراف المملكة فى عهد فسباسيانوس قيصر واحبت سابتنا الخادمة الجديدة
سيرافيا لأجل اخلاصها وصفاتها الجميلة وكسبت سيرافيا عطف سيدتها ومحبتها
واستطاعت بفضل عمل الروح القدس ونعمته ان تبشر سيدتها بالايمان الحقيقى
بالمسيح الاله وان تظهر لها بطلان عبادة الأوثان فآمنت سابينا وتعمدت
واصبحت تلميذة لخادمتها وتسمع لتعاليمها خرجت القديستان من منزلهما وذهبتا
الى قرية نائية فى اقليم اومبريا وتبعهما بعض من العذارى المسيحيات واصبح
منزلهما ديرآ مقدسآ


وفى
هذا المكان كن يعشن كملئكة اللـه فى صلة وتسبيح ومواظببة على قراءة الكتاب
المقدس وتعاليم السماوية ويتقدمن للتناول من الاسرار المقدس كلما سمحت
الظروف اهاج الشيطان نار الاضطهاد على المسيحيين وذلك فى عام 125ميلادية
وعرف حاكم اومريا وكان اسمه بريلوس ان سابينا قد تنصرت واصبحت وكل اهل
منزلها مسيحيين فارسل اليها ان تحضر لديه وجميع اهل منزلها ولكنها رفضت ان
تسمع لطلبه ولم تسمح لاى من العذارى ان يذهبن اليه ولكن سيرافيا اقنعت
سابينا ان تذهب هى الى الحاكم لعلها تسكن غضبه فترفع عن الجميع شر
الاضطهاد ولكن سابينا قامت معها وخرجا الاثنتان باتكال على الرب يسوع
المسيح مرددين تسابيح وصلوات ومزامير روحانية واستقبل بريلوس الحاكم
القديسة سابينا باحترام نظرأ لمكانتها السابقة واعرب لها عن دهشته من سيدة
عظيمة مثلها تتبع الديانة المسيحية ديانة الذل والانكسار وتذعن لكلام امة
ساحرة ويعنى بذلك سيرافيا فقالت سابينا للحاكم ان المسيحيين يرذلون السحر
وكل حيل الشيطان وكل ما يفعلونه من العجائب انما هم بقوة الههم الضابط
الكل عند ذلك اطلقهما فعادتا الى ديرهما بسلام ممجدين اللـه لم يسكت
الشيطان عند هذا الحد بل اهاج الحاكم الذىامر بالقبض على القديسة سيرافيا
ظانا منه انها هى التى خدعت القديسة سابينا فتبعتها سابينا الى الحاكم
وحاولت ان تقدم له هدايا ثمينة وتشفعت فيها لديه ولكن قلبه القاسى لم يلن
لا بالدموع ولا بالهدايا فرجعت سابينا الى منزلها رافعة قلبها للـه ان
يحفظ امته من كل سوء ثم امر الحاكم سيرافيا ان تسجد لأوثان الملك فقالت له
اننى لا اعبد ولا احب ما تحبون ان تعبدوا من الأوثان لأنها شياطين اما انا
فاحب واعبد اللـه الذى خلق كل شيء وهو قادر على كل شيء ومنه وحده اخاف
فقال لها الحاكم قدمى امامى ذبيحة للمسيح الهك فاجابته سيرافيا : اننى
اقرب له الذبائح بالدوام ليلأ ونهارأ بالسجود والحمد والشكر لعظمته فسالها
الحاكم واين هو هيكل الهك قالت له القديسة ان هيكله هو قلوب المسيحيين
النقية وروح اللـه يسكن فيها هناك نقدم العواطف الطاهرة والتضحية بكل ما
هو كريم من اجل اسمه فقال لها الحاكم اذا انت هيكل الهك فانى سوف اسلمك
الى جماعة يرتكبون الزنا حتى نرى ماذا ستفعلين فقالت له اننى اتكل على
الهى الذى اعبده من الصغر وهو سيحفظ هيكله فى داخلى بريئا من كل شر ومن كل
دنس وامر الحاكم بادخالها الى منزل الأشرار وكان بدخله رجلان وتدخلت عناية
اللـه بتلك الفتاة الصغيرة وضرب الرب الرجلان فى اعينهما فسقطا على الارض
امام القديسة وبقيا على هذا الحال حتى حضر الحارس فى المساء ووجد الرجلان
كالموتى فهاله هذا المنظر وذهب بسرعة واخبر الحاكم فاستدعاها وسالها قائلا
ما هذا السحر الذى به قتلت هذين الرجلين ! فاجابت سيرافيا انما هى قوة
الهى الذى دافع عنى وحفظ عفتى واعلم ايها الحاكم هداك اللـه انه ليس
للنصارى سحر الا بالاتكال عليه والالتحاء له فتوعدها الحاكم بان يذيقها
انواع العذاب اذا لم ترضخ لأوامره بالسجود للأوثان وانكار دين المسيح له
المجد فقالت له القديسة سيرافيا انى مستعدة لأن ابذل نفسى ضحية لربى الذى
اوجدنى فى الحياة ومنه ارجو حياة الأبد معه والى الأبد فاستشاط غضبأ وامر
بجلدها وضربها بالعصى حتى كادت تموت ولما راها ثابتة امر بقطع رأسها ونالت
اكليل الشهادة فى التاسع والعشرين من شهر اغسطس ارسلت القديسة سابينا
واخذت جسد الشهيدة سيرافيا ودفنته باكرام بجوار منزلها الذى كانت تتعبد
فيه مع صاحبتها وكانت تقضى اكثر اوقاتها بالصلاة عند قبر سيرافيا طالبة من
اللـه بشفاعتها ان يوهلها لأن تستطيع ان تسفك دمها مثلها على اسم المسيح
له المجد ولكن لم يسعى هذا الحاكم فى طلبها لأنه كان يحترم شرف نسبها رقى
الحاكم بريلوس وترك اومبريا وخلفه رجل شرير يدعى البيدون وكان قاسى القلب
وشرس الأخلاق وسمع عن القديسة سابينا وصواحباتها فارسل وامسكها وعاملها
باحتقار شديد ثم القاها فى سجن مظلم ولكن سابينا صمدت امام كل هذه الشرور
وقالت لعل اللـه اراد ان يمنحنى اكليل اختى سيرافيا الشهيدة وقامت للصلاة
لكى يثبتها اللـه حتى النفس الأخير وفى الغد استحضرها الحاكم وسالها :هل
نسيتى مركزك القديم وكيف تتبعين تلك الطائفة المزذولة التى تحتقر الأمجاد
بل والحياة نفسها لأنهم يتبعون نموذجهم الذى صلب ويترجون سعادة اجلة بعد
موتهم فى جنة الخلد فقالت له سابينا ارجو من اللـه ان يرفع عن عينيك حجاب
الجهل الذى يغطى عيون اصحاب هذه الخيرات الزائلة حتى ترى الحق فتزدرى بكل
مباهج هذه الحياة الفانية التى تعيشونها مع اوثانكم الحجرية التى تعملونها
بايديكم وليس عندى عار ان اكون مسيحية لكن العار الحقيقى هو الركوع امام
الهة لا تسمع ولا تنظر ولا تشعر فامر الحاكم بغضب ان تضرب رقبتها بالسيف
فرفعت يديها قائله اشكرك يا ربى يسوع المسيح لأنك احسنت لى ولذلك تسبحك كل
الخلائق وانا استودع روحى فى يديك قالت هذا وفى الحين تقدم السيلف وقطع
راسها ونالت القديسة اكليل الاستشهاد بعد مرور سنة واحدة لستشهاد القديسة
سيرافيا وفى نفس اليوم وهو التاسع والعشرين من شهر اغسطس ونقلت اجساد
هاتين الشهيدتين القديستين الى روما فى عام 430ووضعا فى كنيسة فى جبل
افينتى فى ايطاليا بركة هاتان الشيهدتان تكون معنا الى النفس الأخير آمين
"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القديستان الشهيدتان سيرافيا وسابينا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: قديسين وشهداء وأباء كنيستنا :: معجزات وقصص ومواقف للقديسين-
انتقل الى: